من المعروف المتقرر عند العلماء أن أصل الشرك وجد من طريقين :
الأولى : الاعتقاد بروحانية الصالحين . و الثانية : الاعقاد بروحانية الكواكب و الأنواء ، أما الأولى فهي كما تعرفون موجودة عنك كثير من المسلمين ، كما هو مشاهد عند قبر السيدة زينب في مصر ، أو بعض القبور في باكستان ، أجدانا قديما عبدوها على هيئة أصنام ، لكن الناس في هذه الأيام ، عبدوا قبورهم ، فالشرك هو هو لكن صورته تغيرت .
لكن السؤال الذي يطرح هنا : هل الاعتقاد بروحانية الكواكب وقع فية المسلمون اليوم ؟
الجواب : في الحقيقة هو موجود ، و لكن صورته تغيرت ـ أيضا ـ فظهر في الصحف و بعض المجلات و بعض المحطات الفضائية ، و صورته (الأبراج ) ، فيخصص كل واحد من أولئك الناس برجا لنفسه ، و يرى أنه يحص له الخير و الشر بما يقرؤه فيه ، أليست هذه عبادة لتلك الكواكب و الأجرام ؟!
للأسف هذا منتشر حتى بين شريحة واسعة من المثقفين ، و خاصة النساء و الله المستعان ، و أسميه لذلك شرك المثقفين !
فترى أن أمتنا أعادت شرك الأولين بنوعيه و لا حول و لا قوة إلا بالله !
هذا واقع من واقع أمة محمد صلى الله عليه و سلم .
هذا و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل .
كتبة محمود محمد أبو اسعيد